ديفيد بيكهام نجم منتخب انجلترا ولاعب نادي ريال مدريد سابقا
يعتبر أبرز المواهب الكروية في الملاعب حيث يعتمد عليه المدربون بشكل كبير في تنفيذ خطة المباراة نظرا لمهارته العالية وتسديداته المحكمة وقدرته على قيادة زملائه في المستطيل الأخضر ...
نشأته وبداية النجومية:
ولد ديفيد روبيرت جوزيف بيكهام في الثاني من ماير 1975 بمدينة ليتونسون شرق لندن وهو المكان الذي نشأ وتربى فيه مع عائلته حيث تلقى تعليمه الأولى وتعلم مبادئ كرة القدم وأساسيته.
يمتاز بيكهام بتسديداته الصاروخية وكراته العرضية الدقيقة وسرعته ومهاراته العالية في التمرير.
والده كان "ميكانيكياً" صاحب ورشة لكن حبه الشديد لكرة القدم جعله يحلم بأن يدخل أحد أبنائه مجال هذه اللعبة.
بدأت شمس بيكهام بالإشراق كلاعب كرة قدم في سن مبكرة جداً وذلك من خلال أهدافه ومهاراته وهذا لم يكن وليد الصدفة حيث إن الموهبة متأصلة فيه منذ طفولته وكل ما يذكره بيكهام في صغره هو مساعدة والده له ورفع معنوياته ودفعه لاكتساب المزيد من الخبرة والمهارة في عالم كرة القدم.
مثل ديفيد بيكهام في صغره العديد من الفرق ومنها فريق مدرسته رغم صغر سنه وكان متألقاً بتسديداته ومهارته ، وأول لقاء تم بين ديفيد بيكهام وناديه السابق مانشستر يونايتد كان في ديسمبر 1986 في مسابقة لاكتشاف المواهب والمهارات حيث برز هذا النجم الصغير وتميز بين أقرآنه ولفت الأنظار بمستواه وموهبتهوكان عمره وقتها 11 عاماً.
وحصل على جائزة من قبل اللجنة وانضم للناشئين في رحلة تدريبية بالقطار إلى مدينة برشلونة الاسبانية استمرت لمدة أسبوعين بهدف اكسابه هو وزملائه المزيد من الخبرة وتعويده على أجواء كرة القدم.
التحق بيكهام بالمان يونايتد أو الشياطين الحمر رسمياً في عام 1991 بعد نجاحه بتفوق في تدريبات مدرسة توتنهام هوتسبير ، وبذلك يكون حقق حلم حياته بالسير على خطى النجوم الكبار الذين كان يتابعهم ويحترمهم.
اول ضهور له عام 92:
كان أول ظهور له في البطولة الودية لكأس كوبا عام 1992 وشارك مع فريقه وحقق كأس إف إي لفئة الشباب مع زملائه رايان جيجز وبول سكولز وغاري نيفلو وساهم في فوز الفريق عندما سجل هدفاً في الشوط الثاني بمرمى كريستال بالاس ليثبت بأنه نجم قادم وبقوة لملاعب كرة القدم.
قاده هذا للظهور لأول مرة مع الفريق الأول في الموسم التالي ، وأصبح لاعباً محترفاً بعد أربعة أشهر فقط من أول مشاركة رسمية له مع الفريق الأول .
واصبح اغنى لاعب في العالم:
لم يبدأ بيكهام من القمة بل كان لاعباً مغموراً وبدايته متواضعة وصنع أمجاده وشهرته بنفسه من خلال بروزه مع مانشستر يونايتد ومنتخب انجلترا ليصبح من أغنى لاعبي العالم ، وأكثرهم دخلاً .
ولعل أكبر قفزة في حياة ديفيد وأقوى قرار قام باتخاذه هو زواجه بمغنية فرقة التوابل (سبايس جيرل) فكتوريا آدمز (فكتوريا بيكهام حالياً) حيث توجهت جميع الأنظار وبدأ الجمهور والصحافة والإعلام يتهافتون على أخبار نجمة البوب ونجم كرة القدم حتى بدأوا يهتمون بأدق تفاصيل حياتهم الخاصة وفي مارس 1999 انجبا طفلهما الأول بروكلين وقبل سنتين تقريباً أنجبا ابنهما الثاني روميو.
مشواره الاحترافي:
بدأ بيكهام مشواره الاحترافي مع المان يونايتد عام 1994 وكان أول ظهور له في الدوري الإنجليزي ضد فريق ليدز يونايتد على أرضه وشارك في ذلك الموسم في أربعة لقاءات ثم أعير لنادي بريستون الانجليزي وشارك معه في العديد من المباريات وسجل هدفين.
وفي العام التالي عاد بيكهام لمانشستر بعد المستويات القوية التي قدمها مع بريستون وضمن له مكاناً في التشكيل الأساسي كلاعب خط وسط وشارك في 33 مباراة سجل خلالها 7 أهداف.
بدأ بيكهام يثبت خطاه في مسيرته نحو عالم النجومية حيث لعب 36 مباراة سجل خلالها 7 أهداف موسم 96-97 ونتيجة لهذا التألق تم استدعاؤه للمنتخب الانجليزي وشارك معه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وساهم في وصول منتخب بلاده للنهائيات وحصل على جائزة أفضل لاعب شاب في انجلترا وعلى المركز الثاني في التصويت السنوي لأفضل لاعب وساهم بشكل قوي وفعال في تحقيق بطولة الدوري لفريقه. وأصبح النجم الأول في المان يونايتد ، وشارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم بفرنسا عام 1998 بقيادة المدرب جرين هودل الذي أبقى ديفيد أسيراً لدكة الاحتياط في أول لقائين للمنتخب الانجليزي في البطولة.
وعند إشراكه في اللقاء الثالث أمام كولومبيا سجل هدفاً من ضربة حرة رائعة أهلت منتخب بلاده للدور الثاني من البطولة واعتبرته الصحافة بطلاً وطنياً.
بعد ذلك شارك بيكهام أمام المنتخب الأرجنتيني ولكن طرده في المباراة بعد الخدعة التي قام بها دييقو سيموني الدولي الأرجنتيني جعل من بيكهام أحد أكبر أسباب خروج انجلترا من كأس العالم في عيون الشارع الرياضي في بريطانيا بعد خسارتهم من الأرجنتين بركلات الترجيح.
وتوقع خبراء كرة القدم بأن يغادر النجم الموهوب الملاعب الانجليزية نظراً لما تعرض له من انتقادات ولكنه سرعان ما أثبت للجميع بأنهم مخطئون في حقه وفي نجوميته عندما لعب أول مباريات الدوري الانجليزي واستقبلته الجماهير بصافرات الاستهجان ورد بهدف خرافي لا يحرزه إلا نجم كبير من طراز ديفيد بيكهام وذلك عندما انبرى لتسديد ضربة حرة أمام فريق ليستر أسكنها في الزاوية العلوية لحارس المرمى وسط دهشة الجميع.
اكبر فرحة كروية لديفد:
في عام 98-99 لعب 34 مباراة وسجل 6 أهداف وساهم في تحقيق الدوري والكأس وبطولة أوروبا أبطال الدوري للمان يونايتد ولا أحد ينسى النهائي المثير في بطولة أوروبا حينما كان مانشستر مهزوماً من بايرن ميونيخ بهدف ليقلب النتيجة رأساً على عقب والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ويحصل على الكأس.
في العام التالي لعب 31 مباراة وسجل 7 أهداف وكان موسماً ناجحاً بكل المقاييس للنجم الانجليزي وواجه اللاعب العديد من المشاكل من قبل الصحافة والإعلام بسبب قصة شعره المميزة مما دفعه لحلاقة شعر رأسه ليتخلص من الأسئلة والمشاكل الصحفية بخصوصها إلا أن شركات الدعاية والإعلان التي وقعت معه عقوداً وصورت معه إعلانات لشامبو الشعر قامت برفع دعاوي قضائية لمحاسبة النجم على حلق رأسه وتغيير شكله ولكنها لم تقبل لعدم وجود شروط تمنع بيكهام من حلق شعر رأسه.
تألقه:
وواصل التألق محلياً وعلى الساحة الدولية وساهم بشكل كبير ومؤثر في تأهل انجلترا لنهائيات كأس العالم بكوريا واليابان عام 2002 بقيادته للمنتخب وبأهدافه الصاروخية. وفي عام 2001/2002 لعب 28 مباراة وسجل خلالها 11 هدفاً وشارك في نهائيات كأس العالم صفع بيكهام فيرون و ديساييه و غيرهم كثير
من قواد المنتخبات صفعة موجعة عندما تأهل إلى دور الثمانية بينما لم يتجاوزوا هم الدور الأول إلا أن حلمه لم يتحقق بعد خروج منتخب انجلترا أمام المنتخب البرازيلي في دور الثمانية عن طريق هدف صدفة 100% للاعب رونالدينو ويبقى الحلم بأن يحقق كأس العالم مع انجلترا قائماً وسيسعى إلى تحقيقه مستقبلاً.
وفي آخر موسم له مع مانشستر واصل النجم ديفيد بيكهام ابداعه وتألقه المعهود إلا أنه تعرض لكسر في الضلع أبعده عن الملاعب أسابيع وغيابه ترك أثراً كبيراً في وسط ميدان الشياطين الحمر.
خيبة الأمل مع الفريق الملكي:
في الموسم التالي قدمت لديفيد مجموعة من العروض الرائعة والمغرية لتأتي الفاجعة ويعلن انتقاله للريال في وسط غضب جماهير مانشستر
وللأسف كانت بدايته مع الريال غير مرضية أبداَ
وللأسف لم يحصد أي شيء حتى الآن مع الريال لتكون أكبر غلطة في حياة بيكهام انتقاله للريال الذي لم يحصد من ورائه أي شيء يذكر .
انجازات بيكهام بشكل عام:
أفضل لاعب شاب في أوربا عام 1997م.
ثاني أفضل لاعب انجليزي في بداياته.
أفضل لاعب انجليزي عدة مرات.
أفضل لاعب في الدوري الانجليزي عدة مرات.
أفضل لاعب في العالم و الكرة الذهبية من المجلة الفرنسية الشهيرة فرانس فوت بول اعوام 2000-2001م.
ثاني أفضل لاعب في العالم حسب تصنيف الفيفا عام 2001م.
صنف كأفضل لاعب انجليزي على تاريخ انجلترا.
صنف كأسطورة الكرات الثابتة و شهد له العديد من النجوم بذلك وعلى رأسهم روبرتو كارلوس نفسه.
أختير الى منتخب نجوم أوربا العديد من المرات.
هذا طبعاً غير انجازاته مع المانشستر التي ذكرتها من قبل والتي لم أذكرها
امنيات بيكهـــــــام:
ان يحقق كأس العالم ويلمس هذا الكأس ويقبله
وما زال الشعب الانجليزي يتأمل الكثير من هذا القائد العظيم الذي منحهم الشيء الكثير في الفترات السابقة
وسيبقى بيكهام لدى الشعب الانجليزي القائد العظيم لانجلترا .