الضابط حسن فهمى اسماعيل و موظف التليغرافات عبده الجلاوى و الفلاح محمود محمد البسيونى و موظف التنظيم نيقولا عرقجى و موظف وزارة الأشغال ابراهيم عثمان نجل المطرب الشهير وقتها محمد عثمان و محمود مرعى و أمين جبريل و عائلة سوكى و عائلة اسماعيل باشا حافظ و كثيرون غيرهم . هؤلاء كانوا بداية المختلط أو بداية الزمالك و كانوا ايضا بداية الحرب لتمصير الرياضة المصرية .. و في سنة 1916 بدأت فكرة الكأس السلطانية كمسابقة للأندية المصرية و أندية أسلحة قوات الحلفاء .. و رفض الأهلى الفكرة لأنه لا يود اللعب مع أندية الحلفاء ليبقى المختلط وحده .. و في العام الثانى للمسابقة كان الأهلى قد اقتنع بضرورة المشاركة كخطوة جديدة للمقاومة و التحدى و أثبات وجود للمصريين .. ثم بدأ الناديان الأهلى و المختلط . لا يتفقان فقط على مقاومة الأجانب .. و انما اتفقا على المنافسة أيضا ..فتم الاتفاق على مبارايتين .. الأولى على ارض المختلط يوم 9 فبراير 1917 و فاز بها الأهلى 1/صفر .. و الثانية على ارض النادي الأهلى يوم 2 مارس 1917و فاز بها المختلط 1/صفر . في نفس تلك السنة "1917" بدأ المصريون معركتهم الفاصلة لتحرير نادى المختلط من سيطرة الأجانب .. اجتمعوا و قرروا ان نادى المختلط اصبح في حاجة لمراجعة احواله و أوضاعه استنادا إلى اثنى عشر نقطة و هى منها ان ارض النادي ملك للحكومة المصرية و ان مدة الأيجار انتهت و لم يجددها أحد .. و ان مجلس ادارة النادي لم يجتمع منذ مدة طويلة و الجمعية العمومية للنادي لم تجتمع منذ عامين .. و ان اعضاء مجلس الادارة كلهم من الاجانب .. و لا توجد سجلات للنادي الا في مكتب السكرتير البلجيكى مسيو شودواه مدير شركة بولاك .. و ان النادي ليست له حسابات و لا ارصدة في البنوك و لا سجل للأعضاء .. و أن النادي ليس فيه الا ملعب للكرة و ملاعب للتنس و غرفة صغيرة للملابس و عفشة مياه .. و أسوار النادي قديمة و محاطة بلوحات اعلانية تملكها شركة الأعلانات .. و ليس هناك قانون مطبوع للنادي . بهذه النقاط .. بدأت المعركة , لم تكن معركة تمصير الزمالك و لكنها كانت الرهان على تمصير الكرة كلها في مصر , و بدأت المعركة بعقد جمعية عمومية للنادي بشارع الشواربى .. و صدر عن الجمعية قرار بسحب الثقة من مجلس ادارة النادي المكون من الخواجات و انتخاب مجلس ادارة جديد من المصريين .. الدكتور محمد بدر رئيسا و مصطفي حسن وكيلا و ابراهيم علام امينا للصندوق اما الاعضاء فكانوا نيقولا عرقجى و محمود بسيونى و حسين فوزى و الكابتن حسن و عبده الجبلاوى . و عقد مجلس الادارة الجديد اول اجتماعاته و قرروا مواصلة المعركة .. جددوا عقد النادي بأسم الرئيس الجديد .. أبلغوا النيابة بأختفاء سجلات النادي فأستعادت النيابة هذه السجلات من مكتب مسيو شودواه و تم تحريزها .. و أعدو بطاقات جديدة للعضوية باللغة العربية .. و كانت الخطوة الاهم هى الاستعانة بعشرين رجلا من ابناء بولاق لحماية النادي من سطوة الاجانب الذين ازعجهم ان يختطفه منهم المصريون ..و لم يسكت الأجانب ..تدخلت وزارة الداخلية و مستشارها الانجليزى و تدخلت اكثر من سفارة أجنبية في القاهرة
اصر الجميع علي انتخاب مجلس جديد للاداره يمكن ان يضم عددا من غير المصريين و لكن بشرط ان يبقي الرئيس مصريا و السكرتير العام ايضا . و ايا كانت النتيجه .. فقد نجحت المعركه الاولي و لم يعد الزمالك ناديا للاجانب او الخواجات و يجب هنا الا ننسي اننا لا نزال في عام 1917و ان النادي تاسس اصلا عام 1911 أي ان الزمالك استرد مصريته بمعاونه ابناء بولاق بعد ست سنوات فقط من تاسيسه و بعد سنه واحده من لعب الكره و ان من علم هذا النادي كيف يلعب الكره لم يكونوا جنود الانجليز و لكنهم شباب مصري غاضب و رافض لهيمنه الخواجات علي كل امور الحياه في بلادهم . لماذا اذن لا يكتب احد عن ذلك لماذا اذن يبقي الزمالك في نظر الجميع - حتي ابنائه - ناديا للغرباء و الاجانب ولماذا كل هذا الظلم و كل هذا التجاهل و لعل كثيرين لا يعرفون ان الزمالك بعد ان استرد روحه و مصريته لم يكتف بذلك و انما بقي يحارب لتأسيس اتحاد كره مصري ..و سوف يبقي التاريخ شاهدا علي ان الأندية التي قامت بحركه تمصير الرياضه في مصر كانت اربعه انديه .. الزمالك و الاهلي في القاهره .. و الاتحاد في الاسكندريه .. و المصري في بورسعيد